يبقي السؤال الاهم ، كيف تتمكن الثورة من تسلم مقاليد الحكم ؟ .. بعيدا عن اي فاشية يواء كانت عسكرية او دينية ، كيف تتمكن من الحكم دون الاستعانة بوجوه سياسية او رموز معروفة .
لن تتمكن الثورة من القيادة الا في حالة واحدة ، و هي تدمير كافة الرموز القديمة و المعروفة علي الساحة السياسية ، بحيث يتم اقتلاع اعدائها من الجذور ، عبر اي وسيلة كانت .. سلمية او لا سلمية .
موجة منظمة من الاغتيالات المتزامنة التي تستهدف كافة السياسيين و الاعلاميين ، حوالي ٤٠٠ شخصية يجب التخلص منهم في سبيل تمكين الثورة ، اسماء اعلامية و رموز سياسية و قيادات شبابية يجب دفنها في سبيل تحقيق امال شعب كامل .
في حالة التخلص من ال ٤٠٠ شخصية لن يجد النظام العسكري الحاكم من يؤيده او يعارضه ، ستكون الساحة خالية امام العسكر لقيادة الدولة و تحريك النظام بنفس الطريقة التي اعتادوها منذ انقلاب ١٩٥٢ .
عندما يجد العسكر بدون ظهير اعلامي او سياسي يدعمهم امام شعب من الجوعي ، سيبدأون في محاولة خلق جيل جديد ممن يمكن تسميتهم بالطبالين الجدد .
عندها نكون نحن الطبالين الجدد ، لمدة عام و ليس اكثر ، ثم تأتي اللحظة الحاسمة .