Friday, March 21, 2014

الرئيس

سيدي الرئيس الفعلي الدولة ، القابع في جهاز المخابرات ... 
تحية طيبة 
اوجه اليك تحياتي علي اداء جهازكم طوال ٣ سنوات ، لقد اديتم مهمتكم و نفذتم الخطة كمايجب. 
في ٢٠٠٥ تم وضع خطة طوارئ بمثابة حماية للدولة و النظام من اي محاولة لاسقاطها . 
الخطة تقتدي انه في حالة نشوب اي تمرد سواء كان عسكري او شعبي ، فانه يتم تفعيل خطة الطوارئ التي تقتدي ان يتم حل جهاز امن الدولة و اتاحة انتخابات ديمقراطية تفرز نظاما جديدا ، و العمل علي خلق عراقيل امام النظام الجديد من خلال الايادي التي تعمل من خلف الستار ، بعدها يعود النظام بصورة جديدة وبدعم ممن تمردوا . 

التمكين في فنون التسليم

يبقي السؤال الاهم ، كيف تتمكن الثورة من تسلم مقاليد الحكم ؟ .. بعيدا عن اي فاشية يواء كانت عسكرية او دينية ، كيف تتمكن من الحكم دون الاستعانة بوجوه سياسية او رموز معروفة . 
لن تتمكن الثورة من القيادة الا في حالة واحدة ، و هي تدمير كافة الرموز القديمة و المعروفة علي الساحة السياسية ، بحيث يتم اقتلاع اعدائها من الجذور ، عبر اي وسيلة كانت .. سلمية او لا سلمية . 
موجة منظمة من الاغتيالات المتزامنة التي تستهدف كافة السياسيين و الاعلاميين ، حوالي ٤٠٠ شخصية يجب التخلص منهم في سبيل تمكين الثورة ، اسماء اعلامية و رموز سياسية و قيادات شبابية يجب دفنها في سبيل تحقيق امال شعب كامل . 
في حالة التخلص من ال ٤٠٠ شخصية لن يجد النظام العسكري الحاكم من يؤيده او يعارضه ، ستكون الساحة خالية امام العسكر لقيادة الدولة و تحريك النظام بنفس الطريقة التي اعتادوها منذ انقلاب ١٩٥٢ . 
عندما يجد العسكر بدون ظهير اعلامي او سياسي يدعمهم امام شعب من الجوعي ، سيبدأون في محاولة خلق جيل جديد ممن يمكن تسميتهم بالطبالين الجدد . 
عندها نكون نحن الطبالين الجدد ، لمدة عام و ليس اكثر ، ثم تأتي اللحظة الحاسمة .