Monday, December 9, 2013

مات بيده

الساعة ٢ صباحا 
يجلس الفريق اول عبد الفتاح السيسي .. الحاكم بامر دماغه في مصر علي مكتبه الفخم داخل مقر قيادة القوات المسلحة . 
الاضواء خافتة . 
يتابع مجموعة من الاوراق امامه و يستمر في توقيعها دون حتي قرائتها ، و لا يعير اي انتباه للواء الجالس امامه منذ نصف ساعة . 
يتناول السيسي رشفة من كأس الويسكي الشيفاز الذي نساه من كثرة انهماكه في توقيع الاوراق و التقارير التي لا يعرف ما فيها اصلا ، لكنه يوقع بقلم يحمل في حبره ثقة في معاونيه الذين لا بد و انهم قرأوا كل هذه الوراق قبل ان تصل اليه . 
مستحيل ان يتجرأ احدهم و يظن نفسه ذكي و يجعلني اوقع علي ورقة تحمل في طياتها اي خطأ. ( هكذا قال لنفسه ) . 
كان يثق في من حوله ثقة شديدة .. الجميع يحبونه . 

انهي توقيع الاوراق ثم خلع نظارته و اخذ نفسا عميقا من سيجارته و اخرجه بعنف ثم نظر للجالس امامه منذ فترة 
 نسي كم مضي علي جلوسه هنا . 
خير يا تهامي ، قالولي انك عاوز تقابلني ضروري جدا . 
تنفس الرجل الصعداء بعد انتهت فترة انتظاره التي ظن ان لا نهاية لها و اجاب في نظرة تحمل في طياتها قدر كبير للاحترام لمعلمه و قائده . 
فعلا يا فندم انا بقالي فترة متردد ابلغ حضرتك بس لقيت ان الامر لم يعد يحتمل الانتظار . 
ارجع السيسي كرسيه الهزار الفاخر الي الوراء و اشار له بيده ليكمل ما كان يقوله . 
يا افندم سيادتك هتتعدم قريب . 
ايه ؟ .. انت اتجنتت يا تهامي ! انت شكلك نسيت نفسك . 
انا اسف يا فندم بس ده اللي هيحصل . 
انت بتقول الكلام ده ليه .. قلقتني . 
عشان انا جاي هنا اخد روحك . 
في هذه اللحظة وقف السيسي فجأة و اخرج مسدسه الذي كان لا يفارقه في الفترة الماضية ، و داس علي الزناد . 
لكن زناد اللواء تهامي المصوب من تحت المكتب منذ ان جلس امامه بمجرد دخوله كان اسرع من زناد السيسي . 
لقد اصابه في موضع رجولته . 
دخل الحرس علي صوت الطلقات .. مات السيسي .. اللواء تهامي قتله . 
هرج و مرج شديد و محاولات لشل حركة اللواء الذي وقف ثابتا واضعا سلاحه علي راسه و ينظر للحرس المصوبين سلاحهم ناحية راسه ايضا . 
اموت بايديهم ولا اموت بنفسي .. اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمد رسول الله . 
كان هذا اخر ما نطقه ! 

No comments:

Post a Comment